عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهْوَ مَرِيضٌ، قُلْنَا: أَصْلَحَكَ الله حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَبَايَعْنَاهُ.
7056 - فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فِي مَنْشَطِنَا، وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا، وَيُسْرِنَا، وَأثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا ننازع الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا كفْرًا بَوَاحًا، عِنْدكمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ.
الرابع:
(مَنْشَطنا)، أي: فرحنا ومحبوبنا.
(ومَكْرَهنا)؛ أي: حُزننا ومكروهنا.
(وأثَرَة)؛ أي: استيثار الأمراء بحظوظهم، واختصاصهم إياها بأنفسهم.
(الأمر)؛ أي: الإمارة.
(إلا أن تروا)؛ أي: بايعنا قائلًا ذلك، وإلا، فالمناسبُ: (أن نرى) بنون المتكلم.
(بَوَاحًا) بفتح الموحدة وخفة الواو وبالمهملة: الظاهر المكشوف الصُّراح، وباح بالشيء: إذا صرح به، ويروى: (بَرَاحًا) بالراء؛ أي: فيحلُّ قتالهم، وهو معنى قوله: (عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَان).
قال (ن): المراد بالكفر هنا: المعاصي؛ أي: إلا أن تروا منكرًا محققًا تعلمونه من قواعد الإسلام؛ إذ عند ذلك تجوز المنازعة