هَنِيئًا لَهُ الْجَنَّةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ الْمَغَانِم، لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ، لتشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا"، فَلَمَّا سَمعَ ذَلِكَ النَّاسُ جَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ، أَوْ شِرَاكانِ مِنْ نَارٍ".
الحديث الأوّل:
(إلا الأموال) الاستثناء منقطع؛ إذ المراد: فالمال هنا العقارُ من الأرض، والنخيل، ونحوه.
(الضُّبَيْب) -بمعجمة وموحدة-: تصغير ضَبّ، وسبق الحديث في (غزوة خيبر)، وفيه: الضِّباب.
(رِفاعة) بكسر الراء وبالفاء وبالمهملة.
(مِدْعَم) بكسر الميم وسكون المهملة الأولى وفتح الثّانية.
(وادي القرى) بلفظ جمع قرية بقرب المدينة.
(عائر) بمهملة وهمز بعد الألف وبالراء: الحائر عن قصده.
(الشملة): الكساء.
(لم تُصبها المقاسم)؛ أي: أخذَها قبل القسمة، وقد قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161].
(شِراك) بكسر المعجمة: سير النعل الّتي تكون على وجهها.
* * *