(مع أبيها)؛ أي: أبي أُمِّ أسماء، ووجهُ مطابقة قوله في الترجمة: (ولها زوجٌ): أن الضميرَ إن كان لأسماء فزوجُها الزُّبَيرُ، وإن كان للأُمِّ فباعتبار أن لفظَ (بأبيها) زوج أُمِّ أسماء، ومثلُ هذا المجاز سائغٌ، وكونُه كالأب لأسماء ظاهرٌ.
* * *
(باب صِلَة الأخ المُشرِك)
5981 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: رَأَى عُمَرُ حُلَّةَ سِيَرَاءَ تُبَاعُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! ابْتَعْ هَذِهِ، وَالْبَسْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَكَ الْوُفُودُ، قَالَ: "إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلاَقَ لَهُ"، فَأُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهَا بِحُلَلٍ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ، فَقَالَ: كيْفَ ألْبَسُهَا وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ، قَالَ: "إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا، وَلَكِنْ تَبِيعُهَا أَوْ تَكْسُوهَا". فَأَرْسَلَ بِهَا عُمَرُ إِلَى أَخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ.
تقدَّم أن (سِيَرَاء) بكسر المهملة وفتح الياء وبالمد: بُردٌ فيه