يَتبوَّأُ من داره.
(فعليه بالصوم) إغراءُ غائبٍ، وهو من النَّوادر، وإنما تقول العرَب: عَليك زيدًا.
وفيه استِحسانُ عَرْض الصَّاحب على صاحبه، ونِكاحُ الشابَّة، فإنها ألذُّ استِمتاعًا، وأَطْيَب نَكْهةً، وأحسَن عِشْرةً، وأليَنُ مَلْمَسًا، وأقربُ إلى أن يُعوِّدَها زوجُها الأخلاقَ يَرتضِيْها، واستِحبابُ الإِسْرار بمثلهِ.
(وِجاء) بكسر الواو، وتخفيف الجيم، والمدِّ: رَضُّ الخِصْيتَين؛ فإنْ نُزِعتا نَزْعًا فهو خِصاءٌ، ورواه بعضهم بفتح الواو، والقصر.
* * *
(باب مَن لم يَستِطع الباءَة فليَصُمْ)
5066 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاث، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ عَلَى عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - شَبَابًا لَا نَجدُ شَيْئًا، فَقَالَ لنا رَسُولُ اللهُ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فإنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ