4942 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهيْبٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَمعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " {إذِ انبَعَثَ أَشقَاهَا}: انْبَعَثَ لَها رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ، مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ"، وَذَكَرَ النِّسَاءَ، فَقَالَ: "يَعْمِدُ أَحَدكم يَجْلِدُ امرَأتهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُها مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ"، ثُمَّ وَعَظَهُم فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرطَةِ، وَقَالَ: "لِمَ يَضْحَكُ أَحَدكم مِمَّا يَفْعَلُ".

وَقَالَ أبو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زمعَةَ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مِثْلُ أَبِي زمعَةَ عَمِّ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ".

(الناقة)؛ أي: ناقةُ صالح.

(عارم) بمهملتَين، أي: شِرِّيرٌ مُفسِدٌ، وقيل: جاهلٌ شَرِس.

(منيع)؛ أي: قويٌّ ذُو منَعةٍ.

(رهط)؛ أي: قوم.

(أبي زمعة) هو الأَسْوَد المذكور آنِفًا، قال (ش): هو بفتح الزاي، والميم.

قال القُرطبيُّ في "المُفهِم": يحتمل أنَّه الصَّحابيُّ الذي بايَعَ تحت الشَّجَرة، وشَبَّهه بأنَّه كان في عِزَّةٍ ومنَعَةٍ في قَومه كما كان ذلك الكافِرُ، ويحتمل أنْ يُريد غيرَه ممن سُمِّي بأَبي زَمَعة من الكفَّار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015