الْعُشيْرُ، فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: الْعُشَيْرُ.
الحديث الأول:
(تسع عشرة غزوة)؛ أي: على ما انتَهى إليه عِلْم زيدٍ، وإلا حصَل أزيَد من ذلك، فقال ابن سَعْد: سَبْعًا وعشرين.
قال: وسَراياه نيِّفٌ وأربعون.
والتي قاتَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فيها: بَدْر، وأُحُد، والمُرَيْسِيع، والخَنْدق، وخَيْبر، وقُرَيظة، والفتح، وحُنين، والطَّائف، قال: وهو الذي اجتمَع لنا علْمُه، انتهى.
وأخبر جابر: أنها أحدٌ وعشرون.
(فأيهم) قال ابن مالك: صوابه: أيُّهنَّ، أو أيُّها.
قال (ك): إلا أن يؤوَّل بأنَّ المضاف محذوفٌ، أي: أوَّل غُزواتهم.
(أول) بالنَّصب خبر (كان).
(العسير أو العشير)؛ أي: بسينٍ مهملةٍ، أو معجمةٍ، وهل هو بالهاء، أو بلا هاء؟، فيه خلافٌ، وهو موضعٌ بالقُرب من الينبع، سكن بني مدلج، بينه وبين المدينة تسعة بُرد.
قال القُرطبي في "مختصر البخاري": قال القاضي: هو بالمهملة غَزوة تَبوك، وبالمعجمة غزوة بني مُدْلِج، وسُميت تبوك بذلك لمشقَّة السير فيها، وعُسرها على الناس، وأنها كانت في زمن الحَرِّ، ووقْت