قال الجَوْهَري: والعامة تقول: فيام، بلا همز.

وتسمى الطبقة الثّانية تابعين، والثالثة تابعي التابعين.

* * *

3650 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ، سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ أُمَّتِي قَرْني، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونهمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونهمْ"، قَالَ عِمْرَانُ: فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنهِ قَرْنينِ أَوْ ثَلَاثًا، "ثُمَّ إِنَّ بَعْدُكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ".

الثّاني:

(إسحاق) إمّا ابن إبراهيم، أو ابن منصور.

(يخونون)؛ أي: خيانة ظاهرة، بحيث لا يبقى معها اعتماد النَّاس عليه.

(وَينْذرون) بكسر الذال وضمها.

(ويظهر فيهم السمن)؛ أي: يتكثرون بما ليس فيهم من الشرف، أو يجمعون الأموال، أو يغفلون عن أمر الدين، ويقللون الاهتمام به؛ لأن الغالب على السمين أن لا يهتم بالرياضة، والظاهر أنه حقيقة في معناه، وقالوا: المذموم منه ما يستكسبه، وأمّا الخلقي فلا، وقد مر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015