يصدق في العرف أنه رأى، وان لم يكن هناك رؤية بصر.
أنها من رآه بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - قبل دفنه فالظاهر أنه صحابي.
قلت: كأبي ذئب الشاعر، رآه مُدْرَجًا في أكفانه، وممن عده صحابيًّا الذهبيُّ في "التجريد".
وأمّا الرؤية في المنام فلا يكون الرائي بها صحابيًّا؛ لأن المراد بالرؤية العرفية، وهي الّتي في اليقظة.
* * *
3649 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُونَ: فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَيَقُولُونَ: نعمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَيَقُولُونَ: نعمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، فَيَغْزُو فئامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَاحَبَ مَنْ صَاحَبَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَيَقُولُونَ: نعمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ".
الحديث الأوّل:
(فِئام) بكسر الفاء: الجماعة من النَّاس، لا واحد له من لفظه.