(تستشرفه)؛ أي: تغلبه وتصرعُه، وقيل: من الإشراف على الهلاك، أي: تستهلكُه، وقيل: يريد مَنْ طلَع لها بشخْصه، طالعتْه بسُوئها.
(ملجأ)؛ أي: موضعًا يلتجئ إليه.
(فليعذ)؛ أي: فليعتزل فيه.
وفيه الحث على تجنب الفتن، والهرب منها، وأن شرها يكون بحسب التعلُّق بها.
* * *
3602 - وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا، إلا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ يَزِيدُ: "مِنَ الصَّلَاةِ صَلَاةٌ مَنْ فَاتَتْهُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ".
(من الصّلاة)؛ أي: صلاة العصر، يفسره ما مرَّ في (باب: إثم من فاتته صلاة العصر).
(كأنما وتر أهله وماله)؛ بنصبِ (أهل)، أي: نقص، أو رَفْعِه كما سبق.
* * *
3603 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ،