عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، قَالَ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَقَعَ، فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَتَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَم بَيْنَ كَتِفَيْهِ.
قَالَ ابْنُ عُبَيْدِ اللهِ: الْحُجْلَةُ مِنْ حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ حَمْزَةَ: مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ.
(وقِعٌ) بكسر القاف والتنوين، أي: وجعٌ، وفي بعضها: (وقَعَ) بلفظ الماضي، أي: وقَع في المرض.
(زِرّ) بكسر الزاي، وشدة الراء: واحدُ أَزْرار القميص.
(الحَجَلة) بمهملةٍ، ثم جيمٍ مفتوحتين، ثم فتحٍ: بيتٌ للعَروس كالقُبَّة، زيِّن بالثِّياب والأسِرَّة والسُّتور، ولها أزرارٌ كِبارٌ.
وقيل: الحَجَلة هي القبجة، أي: الطائر المعروف، وزِرُّها بيضُها، وكذا فسَّره الترمذي، ويدلُّ له ما روي: كبَيضة الحَمامة.
وقد مرَّ في (باب: استعمال فضل الوضوء).
وروي أيضًا بتقديم الراء على الزاي، ويكون المراد منه: البَيض، يُقال: أَرزَت الجرادة: إذا أدخلت ذنبَها في الأرض فباضَتْ، وقال البخاري: هذا هو الصحيح، وهو رواية إبراهيم بن حمزة التي نقلَها آخرًا، نعم، قيل: إنما خالف إبراهيم بن حمزة في ضم الحاء، فرواه بفتح الحاء والجيم.