وسيأْتي الحديث في (التفسير) مَبْسوطًا.

وقول عُمر: كُنَّا نتَخوَّف بعضَ مُلوك غَسَّان؛ لأنَّه كان يُريد أنْ يَسيرَ إلينا.

(أمر عظيم)؛ أي: اعتِزاله أَزواجَه؛ لكَونه مَظِنَّة الطَّلاق، وهو عظيمٌ لا سيَّما على عُمر؛ لأنَّ بنتَه من زوجاته - صلى الله عليه وسلم -.

(فدخلت) أي: قال عُمر: فجِئْتُ من العَوالي للمَدينة، فدخلْتُ، فالفاء فَصِيحةٌ أيضًا، وفي نسخةٍ بلا فاءٍ.

(أطلقكن) وفي بعضها: (طلَّقَكُنَّ) بلا همزٍ.

(الله اكبر) وجه التعجُّب هنا بذلك ظُهور الأمر على خِلاف ما ظنَّ الأَنْصاري من أنَّ الاعتزال طلاقٌ حتى أخبَره، أو بإِشاعته، فلذلك سأَل عُمر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الطَّلاق.

قال (ط): فيه الحِرْص على طلَب العِلْم، وقَبول خبر الواحد، وإخبار الصَّحابة بعضَهم بعضًا بما يَسمع من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وبقولٍ قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ كلُّهم عدولٌ.

قال (ك): وضرْب الباب ودقُّه، ودُخول الأب على البنْت بلا إذْن الزَّوج، والتَّفتيش عن الأحوال لا سيَّما متعلَّق المزاوَجة، والسُّؤال قائمًا.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015