الحديث العشرون:
(الآخرن)؛ أي: في الدنيا.
(السابقون)؛ أي: في الآخرة.
(بَيْدَ) بفتح الموحدة، وسكون الياء، وفتح المهملة، بمعنى: غير.
(اختلفوا فيه) أي: فُرض يوم الجمعة للعِبادة، ووُكِلَ إلى اختيارهم؛ فمالت اليهود للسَّبْت، والنصارى للأحد، وهدانا الله إلى يوم الجمعة أفضَل الأيام.
ومر تحقيقه أول (الجمُعة).
قال (خ): كأنه استثنى لهم هذه الفَضيلة الخاصة، وهي إيتاء الكتاب لهم أوَّلًا.
* * *
3488 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَدِينَةَ آخِرَ قَدْمَةٍ قَدِمَهَا، فَخَطَبَنَا فَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ شَعَرٍ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا غَيْرَ الْيَهُودِ، وَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَمَّاهُ الزُّورَ. يَعْنِي الْوِصَالَ فِي الشَّعَرِ. تَابَعَهُ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ.