(راحًا)؛ أي: كثير الريح، كقولهم: كبْش صافٍ، أي: كثير الصُّوف.
قال الجَوْهَري: وإذا كان طيِّب الرِّيح يُقال: ريَّح بالتَّشديد، وقال (خ): يومٌ راحٍ، أي: ذو رِيحٍ، كما يُقال: رجلٌ مالٍ، أي: ذُو مالٍ.
(فاذروه) بهمزة وصلٍ، من ذرَيتُ الشَّيءَ: طَيَّرتُه وأذهبتُه، وقيل: بقطْعها؛ من أَذْريتُه عن فرَسه، أي: رمَيتُه، والأول أليق بالمعنى؛ لأنَّ الإذهاب فيه معونةٌ لنَسْف الرِّيح إياه.
(وكان)؛ أي: الرجل المُوصِي (نباشًا)؛ أي: للقُبور، يَسرق الأكفان.
* * *
3453 - و 3454 - حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ وَيُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَائِشَةَ وَابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهم - قَالاَ: لَمَّا نزَلَ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ وَهْوَ كَذَلِكَ: "لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أنبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ". يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا.
الرابع:
(نزل) قال (ش): بفتح النون، والزاي في أصل أبي ذَرٍّ، وهو