عليه، مُريدين إيصال الخير إليه.
ففيه أنَّ مَن كان مَحبوب القُلوب فهو محبوبُ الله تعالى بحُكم عكس القضيَّة.
* * *
3210 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرّحمَنِ، عَنْ عُروَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَنْزِلُ فِي الْعَنَانِ -وَهْوَ السَّحَابُ- فَتَذْكُرُ الأمرَ قُضِيَ فِي السَّمَاءِ، فتسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمعَ، فَتَسْمَعُهُ فَتُوحِيهِ إِلَى الْكُهَّانِ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهم".
الرابع:
(محمد) قال الغَسَّاني: هو ابن يَحيى الذُّهْلي.
قال (ش): هو البخاري؛ قاله أبو ذَرٍّ الهرَوي.
(العَنان) بفتح المهملة، وخفَّة النون الأُولى: السَّحاب.
(فتذكر)؛ أي: الملائكة الأمرَ الذي قُضِيَ في السَّماء وجودُه أو عدَمه.
(فتسترق) تفتَعِل من السَّرِقة، أي: تسمَع مُستخفيةً.
* * *