3183 - حَدَّثَنَا قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنَةِ أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنهما - قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهْيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ، إِذْ عَاهَدُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمُدَّتِهِمْ، مَعَ أَبِيهَا، فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ عَلَيَّ، وَهْيَ رَاغِبَةٌ، أفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: "نعمْ، صِلِيهَا".

الحديث الثالث:

(أُمِّي) اسمها: قَيْلَة، بفتح القاف، وسُكون الياء.

(مدتهم)؛ أي: المُعيَّنة للصُّلْح.

(مع أبيها) اسمه: عبد العُزَّى، وقال (ش): هو الحارِث بن مُدرِك بن عُبَيد بن عمْرو بن مَخزُوم؛ قاله الزُّبير، فأسماءُ وعائشةُ أُختان من أبٍ فقط.

(راغبة)؛ أي: في أنْ تَأْخُذ مني بعضَ المال، ورُوي خارج الصَّحيح: (راغِمَةٌ) بالميم، أي: مُشرِكةٌ، وقيل: كارِهةٌ، وقيل: راغبةٌ عن الإسلام كارهةٌ، وهو نصبٌ على الحال، ويجوز رفعُه على أنَّه خبرُ مبتدأ محذوفٍ.

ثم اختُلف فيه، فقيل: كانتْ أُمها من الرَّضاعة، وقيل: التي ولَدتْها، وهي: قَيْلة بنت عبد العُزَّى، وهي أُمُّ عبد الله بن أبي بكْر.

وسبق بسط ذلك في (الهبة)، في (باب: الهديَّة للمُشركين).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015