ولا عمَلَ بها، منهم البُخَارِيّ، وفي هذا الحديث إثباتُه، وجَواز الحُكم على الغائب، وجواز اليمين بالظنِّ، وصحَّة يمين الكافِر.

* * *

13 - بابُ فَضْلِ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ

(باب فَضْل الوَفاءِ بالعَهْد)

3174 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونس، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ: أَن هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي مَادَّ فِيهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَا سُفْيَانَ فِي كُفَّارِ قُرَيْشٍ.

(ماد)؛ أي: هادَنَ، وعيَّن للصُّلْح، يقال: مادَّ الغَريمان: إذا اتفَقا على أجَل الدَّين.

ووجْه دلالته على التَّرجمة أنَّ في هذا الحديث: (وكذلِكَ الرُّسُل لا تَغدِرُ)؛ فإنَّه وإنْ كان من كلام هِرَقْل إلا أنَّ الصَّحابة تَداولوه [و] استَحسنوه، كما سبق تقريره أواخر (كتاب الإيمان).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015