ورواية نافِع مرسلةٌ؛ لأنه تابعيٌّ، وكذا ما رواه عن عُمر؛ لأنَّه لم يُدركه.
(لم يخف) فيه إشارةٌ إلى أنَّه سَمع ذلك من ابن عُمر، وقد أنكَروا عليه ذلك بعُمرته - صلى الله عليه وسلم - من الجِعْرَانة حين انصرَف من حُنَين عام ثمان مشهورةٌ، وليس كل ما علِم به ابن عُمر حدَّث به نافِعًا، وممن رواها أنَس في "الصحيحين".
(وزاد جرير)؛ أي: زاد لفْظ: (عن ابن عُمر)، فصار متصِلًا، وقال أَيضًا: (من الخُمُس)، أي: كانت الجاريتان من الخُمُس.
(ورواه معمر) موصولٌ في (المغازي).
(ولم يقل: يوم)؛ أي: نقَص هذه اللَّفْظة.
* * *
3145 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ - رضي الله عنه -، قَالَ: أَعْطَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ، فَكَأَنَّهُمْ عَتبُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: "إِنِّي أُعْطِي قَوْمًا أَخَافُ ظَلَعَهُمْ وَجَزَعَهُمْ، وَكَلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْغِنَى، مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ"، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حُمْرَ النَّعَم.
وَزَادَ أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِمَالٍ، أَوْ بِسَبْيٍ فَقَسَمَهُ، بِهَذَا.