زُهير بن صُرَد بنحوه.
(من الفيء) في حديث جابِر في الباب، قال الجَوْهَري: هو الخَراج والغَنيمة.
(والأنفال) جمع: نَفَل بالتَّحريك، وهو الغَنيمة، يُقال: نفَّلتُه تنفيلًا: أَعطَيتُه نفَلًا، وباصطلاح الفُقهاء: الفَيء: ما يحصُل من الكفَّار بلا قِتالٍ، والنَّفَل: ما شَرَطَ الأميرُ لمُتعاطِي خطَرٍ من مالِ المَصالح.
(وما أعطى الْأَنصار) فيه حديث أنَس عند البُخَارِيّ أَيضًا.
(وما أعطى جابر) هو إشارةٌ لحديثٍ رواه أبو داود، والدَّارَقُطْني من طريق أبي إِسْحاق.
(تمر) بالمثنَّاة.
* * *
3131 - و 3132 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْل، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: وَزَعَمَ عُرْوَةُ: أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ وَمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، أَخْبَرَاهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ حِينَ جَاءَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ مُسْلِمِينَ، فَسَأَلوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَيَّ أَصْدَقُهُ، فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ؛ إِمَّا السَّبْيَ وإِمَّا الْمَالَ، وَقَدْ كنْتُ اسْتَأْنَيْتُ بِهِمْ"، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - انتظَرَ آخِرَهُمْ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، حِينَ قَفَلَ مِنَ الطَّائِفِ، فَلَمَّا تَبيَّنَ لَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إلا إِحْدَى