مَا سَأَلَ هَوَازِنُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِرَضَاعِهِ فِيهِمْ، فتحَلَّلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعِدُ النَّاسَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ مِنَ الْفَيْءَ وَالأَنْفَالِ مِنَ الْخُمُسِ، وَمَا أَعْطَى الأَنْصَارَ، وَمَا أَعْطَى جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ تَمْرَ خَيْبَرَ.
(باب: ومِنَ الدَّليل على أنَّ الخُمُس لنَوائِب المُسلمين)
جمع: نائِبة، وهي ما يَنُوب الإنسانَ من الحوادِث.
وهذه التَّرجمة ليستْ تكرارًا لمَا سبَق قَريبًا (باب: الدَّليل على أنَّ الخمُس لنوائِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
(هوازن) أبو قَبيلةٍ.
(برضاعةٍ) بلفْظ المَصدر، والتَّنوين، وبالإضافة إلى المُضمَر، أي: بسبَب رَضاع رسول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منهم، وذلك لأنَّ حَلِيْمَة السَّعْدية منهم، لأنَّها بنت أبي ذُؤَيب عبد الله بن الحارث بن شِجْنة -بكسر المعجمة، وسُكون الجيم، وبالنون- ابن جابِر بن رِزَام -بكسر الرَّاء، وخفَّة الزَّاي- ابن ناضِرة -بالنُّون، والمُعجمة، والراء- ابن سَعْد بن بَكْر بن هَوازِن.
(فتحلل)؛ أي: استحلَّ من الغانِمين أنصابَهم مِن هَوازِن، أو طلَب النُّزولَ عن حُقوقهم، وقد وصَل هذا ابنُ إسحاق في "المَغازي" عن عَمْرو بن شُعَيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، والطَّبَراني وغيره من حديث