(النخلات)؛ أي: هديَّة؛ لأنَّ الصدقة محرمةٌ عليه، والمراد: أنَّ هذا يجعل له نَخلةً، وهذا ثنتَين، وهذا ثلاثًا، كلٌّ على حسَب حالِه.

وقصَّته أنَّ الْأَنصار كانوا يجعلُون لرسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من عَقارهم نَخلاتٍ لتُصرَف في نوائبه، وكذلك لمَّا قَدِم المُهاجرون قاسَمهم الأنصارُ أموالَهم، فلمَّا وسَّع الله الفُتوح عليه - صلى الله عليه وسلم - كان يردُّ عليهم نَخلاتهم.

وهذا القَدْر من الحديث وإنْ لم يدلَّ على ما في التَّرجمة من كيفيَّة القَسْم، ففي بقيَّته دليلٌ عليه، فاقتصَر على ذلك اختصارًا، أو يُجعل ما أُعْطِي من ذلك في نوائبِه كالعَطْف التَّفسيري لقوله: كيف قَسَم، ثم التَّعريف ظاهرٌ.

* * *

13 - بابُ بَرَكَةِ الْغَازِي فِي مَالِهِ حَيًّا وَمَيِّتًا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَوُلَاةِ الأَمْرِ

(باب بركَة الغازِي في مالِه حيًّا ومَيتًا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -)، (مع) متعلِّقةٌ بـ (الغازي)، و (بَركَة) بموحَّدة.

وقال (ع): كذا ترجَم البُخَارِيّ، وذكَر تحتها بركَة الزُّبَير ووصيَّتَه، وإنْ كان يَظهَر صحَّة هذه الرِّواية فهو وهمٌ؛ لقوله بعد ذلك: (حيًّا وميتًا.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015