(مُزَرَّدة) من الزَّرَد، وهو تداخُل حِلَق الدُّروع بعضِها في بعضٍ.
* * *
(باب: كيْف قسَم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -؟)
(قُرَيْظة) بضم القاف.
(والنَّضِير) بفتح النُّون: قَبيلتان من اليَهود.
3128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنس بْنَ مَالِكٍ - رضي الله عنه - يَقُولُ: كَانَ الرَّجُلُ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّخَلَاتِ حَتَّى افْتَتَحَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ.
(افتتح)؛ أي: حِصْنَ قُرَيْظَة، وأما بنو النَّضِير فأَجلاهم، فنِسبة الفتْح إليهم مجازٌ، إما على نحو:
علَفتُها تِبْنًا وماءً باردًا
أُريدَ القَدْرُ المُشترك بين العلَف والسَّقْي، وهو الإنالَة، أو بإضمار: وسقَيتُها، فهنا يُقال: قَهَر الفريقَين، أو يُقدَّر: وأَجلَى بني النَّضِير، أو أنَّ الإجلاءَ مجازٌ عن الفتح.