(أو) هي للتَّنويع هنا لا للتَّرديد، واستثنى الكلب الذي فيه منفعةٌ تَرجيحًا للمَصلحة الرَّاجِحة على المَفْسَدة.
(وأبو صالح) وصلَه أبو الشَّيْخ في كتاب "الترغيب".
(قال أبو حازم) وصلَه أيضًا أبو الشَّيْخ في كتاب "الترغيب".
* * *
2323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن يُوسُفَ، أَخْبَرَناَ مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بن خُصَيْفَةَ: أَنَّ السَّائِبَ بن يَزِيدَ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ سُفْيَانَ بن أَبي زُهَيْرٍ -رَجُلًا مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ- وَكانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنِ اقْتَنَى كلْبًا لاَ يُغْنِي عَنْهُ زَرْعًا وَلاَ ضَرْعًا، نَقَصَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ". قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ هَذَا الْمَسْجدِ.
الحديث الثاني:
(رجل) مرفوعٌ خبر مبتدأ محذوفٍ كان من أهل السَّراة، ويَنزل المدينةَ كثيرًا.
(شَنُوْءة) بفتح المعجَمة، وضم النون، وسكون الواو، وبالهمز.
(لا يغني)؛ أي: لا ينفع بسبَبه، أو لا يُقيم به.
(ضرعًا) هو كلُّ ذات ظُلْفٍ وخُفٍّ، وهذا كنايةٌ عن الماشية.
واعلم أنه قال هنا: (قِيْراط)، وجاء في بعض الروايات: (قِيْراطان)،