(باب اقْتِناء الكلب للحَرْث)
الاقتناء: الاتِّخاذ، والإِمْساك.
2322 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بن أَبي كَثِيرٍ، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيراطٌ، إلَّا كَلْبَ حَرثٍ أو مَاشِيَةٍ".
قال ابن سِيرِينَ وأبُو صَالِحٍ، عَن أبي هُرَيرَةَ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إلا كَلْبَ غَنَمٍ، أوْ حَرْثٍ، أوْ صَيْدٍ".
وقال أبُو حازِمٍ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ".
الحديث الأول:
(قيراط) هو هنا مِقْدارٌ معلومٌ عند الله تعالى، أي: نقصَ جُزءٌ من أجزاء عمَله، وسبب النَّقْص؛ قيل: لامتِناع الملائكة من دُخول بيته، أو ما يَلحق المارِّين من الأذى، أو ذلك عقوبةٌ لهم لاتخاذهم ما نُهي عن اتخاذه، أو لكثْرة أكلها النَّجاسات، أو لكَراهة رائحتها، أو لأنَّ بعضها شيطانٌ، أو لوُلوغه في الأَواني عند غَفْلة صاحبها.