إليه في "الكشاف" في الإلْهاءِ أَدخَل؛ لأنَّ التاجِر إذا اتجهت له بيعةٌ رابحةٌ، فهي طِلْبتُهُ بخِلاف الشَّراء، فإنَّه يتوقَّع فيه ربح في المُستقبل، فهذا مظنونٌ، وذاك يقينٌ، ويحتمل أن المُراد بالتجارة الشِّراء من إطلاق اسم الجنس على النَّوع، وقيل: التِّجارة لأهْل الجَلَبِ.
(يدًا بيد)؛ أي: متقابضَين في المَجلِس.
* * *
وَقَوْلِ الله تَعَالَى: {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}.
2062 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلاَمٍ، أَخْبَرَناَ مَخْلَدُ بن يَزِيدَ، أَخْبَرَناَ ابن جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرني عَطَاءٌ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن عُمَيْرٍ: أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ اسْتَأذَنَ عَلَى عُمَرَ بن الْخَطَّابِ - رضي الله عنه -، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَكَأنَّهُ كَانَ مَشْغُولًا، فَرَجَعَ أبو مُوسَى، فَفَرَغَ عُمَرُ، فَقَالَ: ألم أَسْمَع صَوْتَ عَبْدِ الله ابن قَيْسٍ؟ ائْذَنُوا لَهُ. قِيلَ: قَدْ رَجَعَ. فَدَعَاهُ، فَقَالَ: كنَّا نُؤْمَرُ بِذَلِكَ. فَقَالَ: تأتيني علي عَلَى ذَلِكَ بِالْبيِّنَةِ. فَانْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسِ الأَنْصَارِ، فَسَألهُمْ. فَقَالُوا: لاَ يَشْهدُ لَكَ عَلَى هذَا إِلَّا أَصغَرُناَ أبُو سَعِيدٍ الْخُدرِيُّ. فَذَهبَ بِأبي سَعِيدٍ الْخُدرِيِّ. فَقَالَ عُمَرُ: أَخَفِي عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟! ألهانِي الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ. يَعنِي: الْخُرُوجَ إِلَى تِجَارَةٍ.