أَنَّهُ كَانَ مَعَ ابن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - حِينَ رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبةِ، فَاسْتَبْطَنَ الْوَادِيَ، حَتَّى إِذَا حَاذَى بِالشَّجَرَةِ اعْتَرَضَهَا، فَرَمَى بِسَبعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ قَالَ: مِنْ هَاهُنَا وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غيْرُهُ قَامَ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبقَرَةِ - صلى الله عليه وسلم -
(اسْتَبْطَن)؛ أي: دخَل في بطْن الوادي.
(يُحاذي بالشجرة)؛ أي: قابلَها، فالياء زائدةٌ.
(قام)؛ أي: للرَّمي.
* * *
(باب: إذا رمَى الجَمْرتين)، (ويُسْهِلُ) بضمِّ أوله، وإسكان ثانيه، أي: يَنزِل إلى السَّهْل من بطن الوادي، يُقال: أَسهَلوا: نزَلُوا من الجبَل إلى السَّهْل.
1751 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن أَبي شَيْبةَ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بن يَحْيَى، حَدَّثَنَا يُونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِم، عَنِ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا بِسَبْعِ حَصَيَات، يُكَبرُ عَلَى إِثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يتقَدَّمُ حَتَّى يُسْهِلَ، فَيقُومَ مُسْتَقْبلَ الْقِبْلَة، فَتقُومُ طَوِيلًا، وَيَدْعُو