تَابع كِتَابُ الحجِّ
(باب التَّحميد ...) إلى آخره.
قال (ش): قَصَدَ بذلك الردَّ على أبي حنيفة في قوله: أنَّ مَنْ سَبَّح أو كبَّر أجزأَه من إهلالِه، فأثبتَ أنَّ ذلك إنّما كان من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قبْل الإهلال.
1551 - حَدَّثَنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيَّوبُ، عَنْ أَبي قِلَابَةَ، عَنْ أَنسٍ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَنحنُ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءَ، حَمِدَ الله وَسَبَّحَ وَكبَّرَ، ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهِمَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ فَحَلُّوا، حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ، قَالَ: وَنَحَرَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَدَنَاتٍ بِيَدِهِ قِيَامًا، وَذَبَحَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ كبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ.