عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "ائْذَنُوا لِلنِّسَاءَ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ".
الرابع:
"شَبابة" بفتح المعجمة وخِفَّة الموحَّدتين.
"ائذنوا للنساء بالليل"؛ أي: فالنهار أولى، لأن الليل مَظِنَّة الفتنة؛ تقديمًا لمفهوم الموافقة على المخالفة، بل هو مفهومٌ لا يُعمل به أصلًا على الراجح.
* * *
900 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أبو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ابْنُ عُمَرَ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتِ امْرَأةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاَةَ الصُّبْح وَالْعِشَاءَ فِي الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجدِ، فَقِيلَ لَهَا: لِمَ تَخْرُجِينَ وَقَدْ تَعْلَمِينَ أَنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذَلِكَ وَيَغَارُ؟ قَالَتْ: وَمَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْهَانِي؟ قَالَ: يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ".
الخامس:
"يغار" من الغَيرة، بوزن يَخَاف.
"لا تمنعوا" يشمَلُ الليلَ والنهارَ، فما سبق من ذكر الليل من ذكر فردٍ من العام، فلا يخصص على الأصح في الأصول كحديث: "دباغُها طَهورُها" في شاة ميمونة مع حديث: "أيُّما إِهَابٍ دُبغَ فقد طَهُر".