صَنِيع النّاس أَفعَال النَّبِيين وأخلاقهم حفظوها هُمْ وتمسكوا بهَا يَا أُسَامَة بْن زَيْد الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم والمغتر المغبون منْ لَمْ يلق اللَّه بِمثل رغبتهم وأدائهم والخاسر منْ خسر تَقْوِيم وضيع أفعالهم يَا أُسَامَة بْن زَيْد لكل أَرض أَمَان تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الْجَبَّار عَلَى بلد لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم وَلَا تزَال الأَرْض باكية حَتَّى يُبدل اللَّه مثله يَا أُسَامَة بْن زَيْد اتخذهم لنَفسك أصدقاء وأصحابًا حَتَّى تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار يَا أُسَامَة بْن زَيْد زهدوا فِي الْحَلَال فحرموه عَلَى أنفسهم وَقَدْ أحله اللَّه لَهُم طلبا للفضل فَتَرَكُوهُ لينالوا بِهِ الزلفى والكرامات عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يتكابوا عَلَى الدُّنْيَا تكاب الْكلاب عَلَى الْجِيَف شغل النّاس بالدنيا شغلوا هُمْ أنفسهم بِطَاعَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يكن ذَلِكَ إِلَّا بِتَوْفِيق اللَّه عَزَّ وَجَلّ لَهُم أكلُوا حُلْو الطَّعَام وحامضه شعثًا غبرًا هزلا يراهم النّاس فيظنون أَن بهم دَاء ويُقَالُ قَدْ خلطوا وَمَا بالقوم دَاء وَلَا خولطوا ويُقَالُ قَدْ ذهبت عُقُولهمْ وَلَكنهُمْ نظرُوا بقلوبهم إِلَى منْ أذلّهم عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا فهم عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول حِين ذهبت عقول النَّاس فِي سكرهم بحب الدُّنْيَا ورفض الْآخِرَة أُولَئِكَ لَهُم الْبُشْرَى والكرامة برفضهم لهواهم وإيثارهم حق اللَّه عَزَّ وَجَلّ عَلَى حُقُوق منْ عاشروا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه ادْع اللَّه أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُم أَوْ قَالَ أَنْت مِنْهُم.

واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا داهر بْن نوح حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو حرَّة عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى المقرينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.

لَا يَصِّح بشر يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْبَنَّا أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِيسَى عَنْ أَبِي الحكم العِجْليّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.

إِذَا قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ عَادَ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الرَّابِعَةِ مِنَ الْكَذَّابِينَ.

لَا يَصِّح الْفَضْل كَذَّاب.

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا أَبُو طَالب العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سهل القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود يَزِيد بْن خَالِد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا وَهْب بْن جويرة السُّلَمِيّ عَنْ أَبِي دَاوُد سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا وَطُولُ الأَمَلِ.

لَا يَصِّح أَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ ومُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَا يضعان الحَدِيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015