حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل وَعَن ابْن كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار حَدَّثَنَا كثير بْن مُحَمَّد أَبُو أنس كلهم عَن أبي نُعَيْم بِهِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر الْمُسْتَدْرك أَنَّهُ عَلَى شَرط مُسْلِم وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان قد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق سِتَّة أنفس عَن أبي نُعَيْم وَقَالَ صَحِيح وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه انْتهى وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَخْبَرَنِي الْأَزْهَرِي قَالَ أَنْبَأنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا الْجريرِي (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن مُرِيد بْن أبي الْأَزْهَر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُسْلِم الطوسي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَامر عَن قَابُوس بْن أَبِي ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ وَحَدَّثَنَا مرّة أُخْرَى عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله وَهُوَ يفجح مَا بَيْنَ فَخِذَيِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ قَالَ جَابِرٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ قَالَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لَا تَنَالُهُ شَفَاعَتِي كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ تَرْسُبُ تَارَةً وتطفو أُخْرَى وَإِنَّ جَوْفَهُ لَيَقُولُ غِقْ غِقْ.
قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع إِسْنَادًا ومتنًا وَلَا أبعد أَن يكون ابْن أبي الْأَزْهَر وَضعه ورواهُ عَن قَابُوس عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن جَابِر ثُمَّ عرف اسْتِحَالَة هَذِه الرِّوَايَة فرواهُ بعد وَنقص مِنْهُ عَن جدِّه وَذَلِكَ أَن أَبَا ظبْيَان قد أدْرك سلمَان الْفَارِسِي وَسمع مِنْهُ وَسمع مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَيْضا وَأَبُو ظبْيَان اسْمه حُصَيْن بْن جُنْدُب وجندب أَبُوهُ لَا نَدْرِي أَكَانَ مُسلما أم كَافِرًا فضلا عَن أَن يكون روى شَيْئا وَسَعِيد لَمْ يُدْرِك قابوسًا.
(أَبُو بكر الشَّافِعِي) حَدَّثتنِي سماتة بِنْت حمدَان بْن مُوسَى الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زِيَاد الثوباني حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعا: لَمَّا مَاتَ وَلَدِي مِنْ خَدِيجَةَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَنْ أَمْسِكْ عَنْ خَدِيجَةَ وَكُنْتُ لَهَا عَاشِقًا فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَأَتَانِي جِبْرِيلُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمَعَهُ طَبَقٌ مِنْ رُطَبِ الْجَنَّةِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ كُلْ مِنْ هَذَا وَوَاقِعْ خَدِيجَةَ اللَّيْلَةَ فَفَعَلْتُ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ فَمَا لَثِمْتُ فَاطِمَةَ إِلا وَجَدْتُ رِيحَ ذَلِكَ الرُّطَبِ وَهُوَ عِتْرَتُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَوْضُوع: عُمَر وَابْن زِيَاد كَذَّاب يضع.
(قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: وَاضعه عَمْرو أخرجه أَبُو صالِح الْمُؤَذّن فِي مَنَاقِب فَاطِمَة وَقَالَ فِي اللِّسَان عَمْرو ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.