فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ مِنْ رَبِّي فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ فَنَظَرَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَإِذَا مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي وَأُمُّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْن عَمِّي وَلَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنَيْهِمَا يَا جِبْرِيلُ فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ فَكَانَ النَّبِي إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ: فَدَيْتُ من فديته بِابْنِي إِبْرَاهِيمَ، مَوْضُوع: والآفة فِيهِ من النقاش وَشَيْخه هُوَ ابْن صاعد وَقد دلسته وَمَا ذَاك إِلَّا لشر.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: الحَدِيث بَاطِل وَأَحْسبهُ وَقع للنقاش مَوْضُوعا عَلَى أبي مُحَمَّد بْن صاعد فَظَنهُ من صَحِيح حَدِيثه وَأَنه سَمعه مِنْهُ فَرَوَاهُ.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَزْرَق أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْخُلْدِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا الْكُوفيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان أَخْبرنِي حبَان بْن عَليّ عَن سعد بن طراز عَن أبي جَعْفَر عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ مَرْفُوعا: يُقْتَلُ الْحُسَيْنُ عَلَى رَأس سِتِّينَ سنة من مُهَاجِرِي، مَوْضُوع: آفته سعد (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ كَذَّاب روى مَوْضُوعَات وَالله أعلم.
(أَبُو بَكْر) الشَّافِعِي فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سَعِيد حبيب بْن أبي ثَابت عَن أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُحَمَّد: إَنِّي قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا وإَنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا.
قَالَ ابْن حبَان: لَا أصلَ لَهُ وَمُحَمَّد بْن شَدَّاد ضَعِيف جدا وَقد تَابعه الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيم الْكُوفيّ عَن أبي نُعَيْم وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن أبي بَكْر الشَّافِعِي بِهِ وَقَالَ قد كنت أَحسب دهرًا أَن المسمعي تفرد بِهذا الحَدِيث عَن أبي نعيم حَتَّى حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد السبيعِي حَدَّثَنَا عَن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا حميد بْن الرّبيع حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم بِهِ وَأخرجه أَيْضا عَن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن يحيى العقيقي حَدثنَا جدي حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد الأدمِيّ عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حميد بْن الرّبيع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَمْرو العنقري وَالقَاسِم بْن دِينَار وَعَن أَحْمَد بْن كَامِل حَدَّثَنَا يُوسُف بن سهل