يَسُرُّنَا أَنَّا كُنَّا تَحَوَّلْنَا (?).

وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى في بَنِي سَلِمَةَ قَوْله تَعَالَى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} (?).

* فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: وفِي هَذَا الحَدِيثِ مِنَ الفَوَائِدِ:

1 - أَنَّ أعْمَالَ البِرِّ إِذَا كَانَتْ خَالِصَةً تكتَبُ آثارُهَا حَسَنَاتٍ.

2 - وَفيهِ اسْتِحْبَابُ السُّكْنَى قُرْبَ المَسْجِدِ إِلَّا لِمَنْ حَصَلَتْ بِهِ مَنْفَعَةٌ أُخْرَى، أَوْ أَرَادَ تَكْثِيرَ الأَجْرِ بِكَثْرَةِ المَشْي مَا لَمْ يَحْمِلْ عَلَى نَفْسِهِ.

3 - وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ بَعْضُهُمْ اسْتِحْبَابَ قَصْدِ المَسْجِدِ البَعِيدِ، وَلَوْ كَانَ بِجَنْبِهِ مَسْجِدٌ قَرِيبٌ، وإِنَّمَا يَتِمُّ ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَلْزَمْ مِنْ ذَهَابِهِ إلى البَعِيدِ هَجْرُ القَرِيبِ، وإِلَّا فَإِحْيَاؤُهُ بِذِكْرِ اللَّهِ أَوْلَى، وَكَذَا إِذَا كَانَ في المَسْجِدِ البَعِيدِ مَانِعٌ مِنَ الكَمَالِ كَأَنْ يَكُونَ إِمَامُهُ مُبْتَدِعًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015