وَلقدْ بَشَّرَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِأنَّهُ سَيُرْجِعُهُ إِلَى مَكَّةَ مُنْتَصِرًا، فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (?).
رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}، قَالَ: إِلَى مَكَّةَ (?).
وَقَالَ القُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةَ: خَتَمَ اللَّهُ السُّورَةَ (?) ببشَارَةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِرَدِّهِ إِلَى مَكَّةَ قَاهِرًا لِأَعْدَائِهِ (?).
رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ فِي الحَدِيثِ الطَّوِيلِ -حَدِيثِ الهِجْرِةِ-: . . . ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ، فكَمَنَا (?). . . . .