أَمَارَاتُ صِدْقِهِ عَلَى تِلْكَ المُعْجِزَةِ أَخْبَرَهُمْ بِمَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهَا، وَهُوَ المِعْرَاجُ (?).
قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَقَدْ عَايَنَ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنَ الآيَاتِ وَالأُمُورِ التِي لَوْ رَآهَا أَوْ بَعْضَهَا غَيْرُهُ لَأَصْبَحَ مُنْدَهِشًا أَوْ طَائِشَ الْعَقْلِ، وَلَكِنَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَصْبَحَ ساكِنًا، يَخْشَى إِنْ بَدَأَ فَأَخْبَرَ قَوْمَهُ بِمَا رَأَى أَنْ يُبَادِرُوا إِلَى تَكْذِيبِهِ، فتَلَطَّفَ بِإِخْبَارِهِمْ أَوَّلًا بِأَنَّهُ جَاءَ بَيْتَ المَقْدِسِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ (?).