الْقُرْصُ، أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ، سَالِكًا طَرِيقَ الْمَأْزِمَيْنِ (?)، وَهُوَ يُلَبِّي فِي مَسِيرِهِ، وَقَدْ أَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، خَلْفَهُ، وَأَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِالسَّكِينَةِ (?)، وَقَدْ ضَمَّ إِلَيْهِ زِمَامَ نَاقَتِهِ، حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ طَرَفَ رَحْلِهِ، وَهُوَ يَقُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رُوَيْدًا أَيُّهَا النَّاسُ! عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينةِ، فَإِنَّ الْبِرَّ (?) لَيْسَ بِالْإِيضَاعِ (?) "، وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَسِيرُ الْعَنَقَ (?)، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً (?) سَارَ النَّصَّ (?)، وَهُوَ فَوْقَ الْعَنَقِ، وَكُلَّمَا أَتَى حَبْلًا (?) مِنَ الْحِبَالِ أَرْخَى لِلنَّاقَةِ زِمَامَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ.

فَلَمَّا كَانَ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ الشِّعْبِ (?) نَزَلَ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَبَالَ وَتَوَضَّأَ وُضُوءًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015