كَذَلِكَ جِيءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يوْمَ الفَتْحِ بِالسَّائِبِ بنِ أَبِي السَّائِبِ، وَكَانَ شَرِيكًا لَهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَرَحَّبَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَجَعَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ -رضي اللَّه عنه- وَآخَرُونَ يُثْنُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تُعَلِّمُونِي بِهِ، قَدْ كَانَ صَاحِبِي فِي الجَاهِلِيَّةِ".
فَقَالَ السَّائِبُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَنِعْمَ الصَّاحِبُ كُنْتَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا سَائِبُ! انْظُرْ أَخْلَاقَكَ التِي كنْتَ تَصْنَعُهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَاجْعَلْهَا فِي الإِسْلَامِ، أَقْرِ (?) الضَّيْفَ، وَأَكْرِمِ اليَتِيمَ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ" (?)
وَهَمَّ فُضَالَةُ بنُ عُمَيْرِ بنِ المُلَوَّحِ أَنْ يَقْتُلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يَطُوفُ