وَجَزَمَ أَبُو مَعْشَرٍ عَلَى أَنَّهَا بَعْدَ الخَنْدَقِ وَبَنِي قُرَيْظَةَ (?).
وَذَهَبَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ (?)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ (?)، وَالحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ (?)، وَابْنُ القَيِّمِ (?): عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ بَعْدَ غَزْوَةِ خَيْبرَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: وَالذِي يَنْبَغِي الجَزْمُ بِهِ أَنَّ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ كَانَتْ بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ لِمَا يَلِي:
1 - أَنَّهُ تَقَدَّمَ أَنَّ صَلَاةَ الخَوْفِ في غَزْوَةِ الخَنْدَقِ لَمْ تَكُنْ شُرِعَتْ، وَقَدْ ثَبَتَ وُقُوعُ صَلَاةِ الخَوْفِ في غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ، فَدَلَّ عَلَى تَأَخُّرِهَا بَعْدَ الخَنْدَقِ.
2 - أَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيِّ (?)، وَأَبَا هُرَيْرَةَ (?) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا شَهِدَا غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ، فَلَزِمَ أَنَّهَا كَانَتْ بَعْدَ خَيْبرَ؛ لِأَنَّ أبَا مُوسَى قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ في خَيْبَرَ.