وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُعْطِيهِنَّ: مِائَةَ وَسْقٍ (?)، وَثَمَانُونَ وَسْقَ تَمْرٍ، وَعِشْرُونَ وَسْقَ شعِيرٍ، فَمِنْهُنَّ مَنِ اخْتَارَ الأَرْضَ، وَمِنْهُنَّ مَنِ اخْتَارَ الوَسْقَ، فَكَانَتْ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِمَّنِ اخْتَارَتَا الأَرْضَ وَالمَاءَ (?).

* إِجْلَاءُ يَهُودِ فَدَكَ وَنَصَارَى نَجْرَانَ:

وَأَجْلَى كَذَلِكَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه-، يَهُودَ فَدَكَ وَنَصَارَى نَجْرَانَ أَيْضًا مِنَ الحِجَازِ، وَلَمْ يُخْرِجْ أَهْلَ تَيْمَاءَ وَوَادِي القُرَى؛ لأنَّهُمَا مِنْ أَرْضِ الشَّامِ لَا مِنَ الحِجَازِ (?).

قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: الذِي يُمْنَعُ المُشْرِكُونَ مِنْ سُكْنَاهُ مِنْهَا -أَيْ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ- الحِجَازُ خَاصَّةً، وَهُوَ مَكَّةُ وَالمَدِينَةُ وَاليَمَامَةُ وَمَا وَالَاهَا، لَا فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ جَزِيرَةِ العَرَبِ، لِاتِّفاقِ الجَمِيعِ عَلَى أَنَّ اليَمَنَ لَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015