حَسَّانُ، وَمِسْطَحُ، وَحَمْنَةُ (?).
وَتُرِكَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ المُنَافِقُ، وَلمْ يُحَدَّ، مَعَ أَنَّهُ رَأْسُ أَهْلِ الإِفْكِ، فَقِيلَ: لِأَنَّ الحُدُودَ تَخْفِيفٌ عَنْ أَهْلِهَا وَكَفَّارَةٌ، وَالخَبِيثُ لَيْسَ أَهْلًا لِذَلِكَ، وَقَدْ وَعَدَهُ اللَّهُ بِالعَذَابِ العَظِيمِ فِي الآخِرَةِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (?). وَقِيلَ: بَلْ كَانَ يَسْتَوْشِي (?) الحَدِيثَ، وَيَجْمَعُهُ وَيَحْكِيهِ، وَيُخْرِجُهُ فِي قَوَالِبَ مَنْ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ (?).
وَقَدِ اعْتَذَرَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ -رضي اللَّه عنه- لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَدْ أَخْرَجَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا، قُلْتُ -القَائِلُ مَسْرُوقٌ-: أَتَأْذَنِينَ لِهَذَا؟