2 - وَمَنْقَبَةٌ لِلْحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَإِنَّهُ تَرَكَ المُلْكَ لَا لِقِلَّةٍ، وَلَا لِذِلَّةٍ وَلَا لِعِلَّةٍ، بَلْ لِرَغْبَتِهِ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ لِمَا رَآهُ مِنْ حَقْنِ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ، فَرَاعَى أَمْرَ الدِّينِ وَمَصْلَحَةَ الأُمَّةِ.
3 - وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى الخَوَارِجِ الذِينَ كَانُوا يُكَفِّرُونَ عَلِيًّا -رضي اللَّه عنه- وَمَنْ مَعَهُ، وَمُعَاوِيَةَ -رضي اللَّه عنه- وَمَنْ مَعَهُ، بِشَهَادَةِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِلطَّائِفَتَيْنِ بِأَنَّهُمْ مِنَ المُسْلِمِينَ.
4 - وَفِيهِ فَضِيلَةُ الإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ وَلَا سِيَّمَا فِي حَقْنِ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ.
5 - وَفِيهِ وِلَايَةُ المَفْضُولِ الخِلَافَةَ مَعَ وُجُودِ الأَفْضَلِ؛ لِأَنَّ الحَسَنَ -رضي اللَّه عنه- وَمُعَاوِيَةَ -رضي اللَّه عنه- وَلِيَ كُلٌّ مِنْهُمَا الخِلَافَةَ، وَسَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ -رضي اللَّه عنه-، وَسَعِيدُ بنُ زَيْدٍ -رضي اللَّه عنه- فِي الحَيَاةِ، وَهُمَا بَدْرِيَّانِ.
6 - وَفِيهِ جَوَازُ خَلْعِ الخَلِيفَةِ نَفْسَهُ إِذَا رَأَى فِي ذَلِكَ صَلَاحًا لِلْمُسْلِمِينَ.
7 - وَفِيهِ النُّزُولُ عَنِ الوَظَائِفِ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ بِالمَالِ.
8 - وَفِيهِ أَنَّ السِّيَادَةَ لَا تَخْتَصُّ بِالأَفْضَلِ، بَلْ هُوَ الرَّئِيسُ عَلَى القَوْمِ وَالجَمْعُ سَادَةٌ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ السُّؤْدُدِ، وَقِيلَ مِنَ السَّوَادِ لِكَوْنِهِ يَرْأَسُ عَلَى السَّوَادِ العَظِيمِ مِنَ النَّاسِ أَي الأَشْخَاصِ الكَثِيرَةِ.
9 - وَفِيهِ إِطْلَاقُ الِابْنِ عَلَى ابْنِ البِنْتِ (?).