مَا أَخْرَجَهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مُعَاذِ بنِ رِفَاعَةَ بنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قَالَ: "مِنْ أَفْضَلِ المُسْلِمِينَ" -أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا-، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ المَلَائِكَةِ (?).
وَأَخْرَجَ ابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ عَنْ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جِبْرِيلُ أَوْ مَلَكٌ، فَقَالَ: كَيْفَ أَهْلُ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هُمْ عِنْدَنَا أَفَاضِلُ النَّاسِ"، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ عِنْدَنَا مِنْ المَلَائِكَةِ (?).
وَأَخْرَجَ الشَّيْخَانِ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه- فِي قِصَّةِ حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ -رضي اللَّه عنه- عِنْدَمَا أَرْسَلَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ كِتَابًا يُخْبِرُهُمْ عَزْمَ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى فَتْحِ مَكَّةَ. . . فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُول وَالمُؤْمِنِينَ فَدَعْنِي فَلْأَضْرِبْ عنقه، فَقَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَليْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ؟ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الجَنَّة" أَوْ "فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ".
وَفِي رِوَايَةِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ فِي صَحِيحِهِ قَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا