قُمْ وَنَمْ. وَصُمْ وَأَفْطِرْ".

2621 - (00) (00) وحدّثنا أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَزُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. قَال زُهَيرٌ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنْ عَمْرٍو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما. قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ. وَأَحَبَّ الصَّلاةِ إِلَى اللهِ صَلاةُ دَاوُدَ (عَلَيهِ السَّلامُ). كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيلِ. وَيَقُومُ ثُلُثَهُ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تلزمه نفقته (قم) أي صل بعض آناء الليل (ونم) بعضها (وصم) بعض أيام الشهر (وأفطر) بعضها فتكون مؤديًا لكل ذي حق حقه.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة عاشرًا في حديثه فقال:

2621 - (00) (00) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس) بن أبي أوس الثقفي الطائفي، ثقة، من (2) روى عنه في (4) أبواب (عن عبد الله بن عمرو) بن العاص (رضي الله عنهما) وهذا السند من خماسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة عمرو بن أوس لأبي العباس في رواية هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو (قال) عبد الله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب الصيام إلى الله) أي عند الله سبحانه وتعالى (صيام داود) دل الحديث على أنه أفضل من صوم الدهر، وذهب بعضهم إلى عكسه لأن العمل كلما كان أكثر كان الأجر أوفر، هذا هو الأصل المستمر في الشرع فإن قيل كيف يكون صوم الدهر أفضل؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صام من صام الأبد، قلنا هذا محمول على حقيقته بأن يصوم فيه الأيام المنهية أو على من ضعف حاله وتضرر به يؤيده ما روى مسلم أنه صلى الله عليه وسأنهى عبد الله بن عمرو لعلمه أنه سيعجزه ولم ينه حمزة بن عمرو الأسلمي الذي سبق ذكره في باب التخيير في الصوم والفطر في السفر لعلمه بقدرته، أو نقول لا صام دعاء عليه لارتكابه المنهي عنه، أو أنه لا يجد ما يجد غيره من ألم الجوع اهـ ابن الملك.

(وأحب الصلاة إلى الله) سبحانه (صلاة داود - عليه السلام -) وإنما صار هذا النوع أحب لأن النفس إذا نامت الثلثين من الليل تكون أخف وأنشط في العبادة اهـ منه (كان) داود - عليه السلام - (ينام نصف الليل) من أوله (ويقوم) بعد ذلك (ثلثه) بضم اللام وسكونه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015