2620 - (00) (00) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما. قَال: قَال لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ؟ " قلْتُ: إِني أَفْعَلُ ذلِكَ. قَال: "فَإنَّكَ، إِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ، هَجَمَتْ عَينَاكَ. وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ. لِعَينِكَ حَقٌّ. وَلِنَفْسِكَ حَقٌّ. وَلأَهلِكَ حَقٌّ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة تاسعًا في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال:
2620 - (00) (00) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو) بن دينار الجمحي مولاهم أبي محمد المكي، ثقة، من (4) (عن أبي العباس) السائب بن فروخ المكي (عن عبد الله بن عمرو) بن العاص (رضي الله عنهما) وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم كوفيان واثنان مكيان وواحد مدني، غرضه بيان متابعة عمرو بن دينار لحبيب بن أبي ثابت في رواية هذا الحديث عن أبي العباس (قال) عبد الله بن عمرو (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم أخبر) بهمزة الاستفهام التقريري أي أخبرت (أنك تقوم الليل) كله بالصلاة ولا تنام (وتصوم النهار) أي تستمر صائمًا في جميع الأزمان (قلت) له صلى الله عليه وسلم: نعم (إني أفعل ذلك) - المذكور من القيام والصيام، فيه أن الحكم لا ينبغي إلا بعد التثبت لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكتف بما نُقل له عن عبد الله حتى لقيه واستثبته فيه لاحتمال أن يكون قال ذلك بغير عزم أو علقه بشرط لم يطلع عليه الناقل ونحو ذلك اهـ ابن حجر (قلت) له صلى الله عليه وسلم (إني أفعل ذلك) الصيام والقيام يا رسول الله (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإنك) يا عبد الله (إذا فعلت ذلك) المذكور من الصيام المستمر والقيام الدائم (هجمت) أي غارت (عيناك) ودخلت في موضعها (ونفهت) أي ضعفت (نفسك لعينك) عليك (حق) أي حظ من النوم (ولنفسك) عليك (حق) أي حظ من الاستراحة أي تعطيها ما تحتاج إليه ضرورة البشرية مما أباحه الله تعالى للإنسان من الأكل والشرب والراحة التي يقوم بها بدنه ليكون أعون على عبادة ربه، ومن حقوق النفس قطعها عما سوى الله تعالى لكن يختص ذلك بالتعلقات القلبية (ولأهلك) عليك (حق) أي تنظر لهم فيما لا بد لهم منه من أمور الدنيا والآخرة، والمراد بالأهل الزوجة أو ما هو أعم من ذلك ممن