(2392) (0) (0) حدَّثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ. ح وَحدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشارٍ. قَال ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأسوَدِ بْنِ قَيسِ. قَال: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُحدِّث، عَنِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "إِنَّا أُمَةٌ أُمِّيَّةٌ. لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ. الشَّهْرُ هكَذَا وَهكَذَا وَهكَذَا" وَعَقَدَ الإِبْهَامَ في الثَّالِثَةِ: "وَالشَّهْرُ هكَذَا وَهكَذَا وَهكَذَا "
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(2392) (0) (0) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا غندر) محمد بن جعفر الهذلي (عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر حَدَّثَنَا شعبة عن الأسود بن قيس) البجلي أبي قيس الكوفي ثقة من (4) روى عنه في (4) أبواب (قال) الأسود: (سمعت سعيد بن عمرو بن سعيد) بن العاص الأموي أبا عثمان الكوفي ثقة من صغار الثالثة روى عنه في (2) بابين الوضوء والصوم (أنَّه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان كوفيان وواحد مكي أو ثلاثة كوفيون واثنان بصريان وواحد مكي غرضه بيان متابعة سعيد بن عمرو لمن روى عن ابن عمر وقد قدمنا أن أصح الروايات وأثبتها رواية سعيد بن عمرو أنَّه صلى الله عليه وسلم (قال: إنَّا) معاشر العرب (أُمة أمِّيَّة) أي منسوبة إلى الأم لبقائنا على الحالة التي ولدتنا عليها أمهاتنا من عدم معرفة الكتابة والقراءة وحساب النجوم كما فسره بقوله: (لا نكتب) أي لا نعرف الكتابة ولا نقرأها (ولا نحسب) بضم السين أي لا نعرف حساب النجوم وسيرها كالعجم من الفرس والروم والقبط وهذا المعنى هو المراد هنا أو أمة منسوبة إلى أم القرى لكونها وطننا والمعنى على الأول نحن معاشر العرب أمة أميَّة أي جماعة منسوبون إلى الأم باقون على ما ولدتنا عليه الأمهات في عدم معرفة الكتابة والقراءة والحساب فلذلك ما كلفنا الله سبحانه بحساب أهل النجوم بالشهور الشمسية الخفية بل كلفنا بالشهور القمرية الجلية لكنها مختلفة تكون مرة تسعًا وعشرين ومرة ثلالْين كما هو المشاهد وقد بينه صلى الله عليه وسلم بقوله: (الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام) أي قبضها (في) المرة (الثالثة) إشارة إلى أنَّه يكون تسعًا وعشرين وبقوله: (والشهر هكذا وهكذا وهكذا) مشيرًا