(2384) (0) (0) وحدَّثني حُمَيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِي. حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ. حَدَّثَنَا سَلَمَة (وَهُوَ ابْنُ عَلْقَمَةَ) عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "الشهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ. فَإِذَا رَأَيتُمُ الْهِلَال فَصُومُوا. وَإِذَا رَأَيتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تمامه بحساب المنجمين والأول أنسب لسهولة الشريعة وعدم التكلف.

قوله: (إنما الشهر تسع وعشرون) قال الحافظ: ظاهره حصر الشهر في تسع وعشرين مع أنَّه لا ينحصر فيه بل قد يكون ثلاثين والجواب إن المعنى إن الشهر يكون تسعة وعشرين أو اللام للعهد والمراد شهر بعينه أو هو محمول على الأكثر الأغلب لقول ابن مسعود: (ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعًا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين) أخرجه أبو داود والترمذي ومثله عن عائشة عند أحمد بإسناد جيد ويؤيد الأول قوله في حديث أم سلمة في الباب (إن الشهر يكون تسعة وعشرين يومًا).

وقال ابن العربي: قوله: (الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا) الخ معناه حصره من جهة أحد طرفيه أي أنَّه يكون تسعًا وعشرين وهو أقله ويكون ثلاثين وهو أكثره فلا تأخذوا أنفسكم بصوم الأكثر احتياطًا ولا تقتصروا على الأقل تخفيفًا ولكن اجعلوا عبادتكم مرتبطة ابتداءَ وانتهاءًا باستهلاله اهـ فتح.

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديثه خامسًا فقال:

(2384) (0) (0) (وحدثني حميد بن مسعدة) بن المبارك (الباهلي) السامي بمهملة أبو علي البصري صدوق من (15) روى عنه في (3) أبواب (حَدَّثَنَا بشر بن المفضل) بن لاحق الرقاشي أبو إسماعيل البصري ثقة من (8) روى عنه في (13) بابا (حَدَّثَنَا سلمة وهو ابن علقمة) التميمي أبو بشر البصري ثقة من (6) روى عنه في (2) (عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما).

وهذا السند من خماسياته غرضه بسوقه بيان متابعة علقمة لمن روى عن نافع.

(قال) عبد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهر) أي أغلبه لحديث ابن مسعود السابق أو المعهود (تسع وعشرون) يومًا أي يكون تسعًا وعشرين كما يكون ثلاثين (فإذا رأيتم الهلال) أي هلال رمضان (فصوموا وإذا رأيتموه) أي هلال شوال (فافطروا) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015