وَقَال: "فَاقْدُرُوا لَهُ" وَلَمْ يَقُلْ: "ثَلَاثِينَ".

(2383) (0) (0) وحدَّثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ. وَلَا تُفْطِرُوا حَتى تَرَوْهُ. فَإنْ غُمَّ عَلَيكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ"

ـــــــــــــــــــــــــــــ

من رواية (حبس) بالحاء المهملة والباء الموحدة قال القاضي عياض: وكل الروايات مخالف لقول عقبة (أحسبه قال: الشهر ثلاثون وطبَّق كفيه ثلاث مرات).

وأصح الروايات وأثبتها رواية سعيد بن عمرو عن ابن عمر وفي الرابعة عشر قبيل الآخر قال: الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين وكثير منها لم يقع فيه هذا البيان وقوله في رواية موسى بن طلحة وهي الحادية عشرة هكذا وهكذا عشرًا وتسعًا كذا لجميعهم وللسمرقندي (عشرًا وعشرًا وتسعًا) وهو الصواب قال النواوي: والمعتبر في عدد أيام الشهر الهلال فَقَدْ يُرَى ليلة تسع وعشرين فيكون ناقصًا وقد لا يرى فيكمل العدد ثلاثين وقد يتوالى النقص في شهرين وثلاثة وأربعة ولا يكون في أكثر من أربعة اهـ.

(و) لكن (قال) يحيى في روايته فإن أغمى عليكم (فاقدروا له) أي للشهر تمام ثلاثين (ولم يقل) يحيى لفظة: (ثلاثين).

ثم ذكر المؤلف المتابعة رابعًا في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال:

(2383) (0) (0) (وحدثني زهير بن حرب حَدَّثَنَا إسماعيل) بن علية الأسدي البصري من (8) (عن أيوب) السختياني (عن نافع عن ابن عمر) رضي الله عنهما.

وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة أيوب لعبيد الله.

(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انما الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتَّى تروه) أي حتَّى تروا هلال رمضان أو يكمل شعبان ثلاثين يومًا (ولا تفطروا حتَّى تروه) أي حتَّى تروا هلال شوال أو يكمل رمضان ثلاثين يومًا (فإن غم عليكم) الهلال أي ستر عنكم بالغمام ونحوه (فاقدروا له) أي للشهر تمامه قال القاضي: معناه عند الجمهور فقدروا تمام الشهر بالعدد ثلاثين يومًا وقال بعض العلماء: قدروا له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015