إلا شرذمة قليلة من أهل الظاهر (?) ومن ذلك الذي استدلوا به على مرامهم، قوله: كنا إذا رجعنا من الجمعة لم نكن تجد للجدران ظلاً نتقي به رؤوسنا فإذا كان الرجل خطب ثم صلى ثم دعا ثم تنفل بما قدر الله له ثم رجع وليس للجدران فتى علم أن ذلك كله كان قبل الزوال، وإلا فلم لا يكون للجدران فتى بهذا القدر ولكنه يرد عليه أن الرجل إذا شرع في ذلك كله مع زوال الشمس عن نصف النهار فليس يستبعد أن يفرغ من الخطبة والصلاة وليس للجدران ظل يتقي به الرؤوس كيف وصلاته صلى الله عليه وسلم كانت قصدًا كخطبته، وأي دليل لهم على ما قالوا من تأدية السنن في المسجد ولم يكن في دعائه صلى الله عليه وسلم كثير اشتغال في الجماعة، وأنت تعلم ما في الجدران إذ ذاك من قصر.

[باب ما جاء في الخطبة على المنبر]

.

أراد بذلك دفع ما عسى أن يتوهم من كونه بدعة أو من عادة الجبابرة والمتكبرين، وكان لمنبر النبي صلى الله عليه وسلم. درجات ثلاث وكان يخطب على أقصاها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015