قوله [أرسلك أبو طلحة] لما علم النبي صلى الله عليه وسلم ذهاب أبي طلحة إلى بيته عالمًا بحاله عليه الصلاة والسلام عرف أنه طلبه في بيته (?)، وعلى هذا فمعنى بطعام لطعام، ولكنه لما علم بظهور معجزته (?) ثم ناداهم أجمع، أو لأنه لما علم من حال أبي طلحة أنه لا يبخل بموجود ولا يتكلف بما ليس عنده طلبهم إلى بيته اعتمادًا على محبته له ولأصحابه، ولا يبعد أنه عرف إيتان أنس بما أرسل به إلا أنه أراد أن يكون بركة على أبي طلحة نزولهم في بيته فلذلك أخذهم معه، وعلى هذا الأخير لا إشكال في دعوة القوم إلى بيته، لأن الدعاء لم يكن إلى طعامه. وإنما كان دعاهم إلى ما أهداه أبو طلحة له، فصار ملكه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015