ما يحول بينه وبين ربه، وطهارة الجسم عن الأحداث الحقيقية والحكمية، وهذه كلها تخلية ومتاركة، ثم بعج ذلك مراتب للتحلية والارتكابات من الإقبال على الطاعات وغيرها، ولا شك أن هذه الجملة نصف الإيمان، وإليه الإشارة في قوله -عز وجل-: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] فقوله {الْمُتَطَهِّرِينَ} كالتعميم بعد التخصيص، وكالإشارة إلى ما تضمنه إجمالًا قوله {التَّوَّابِينَ}. أما إن كان الوضوء والطهور هما الاصطلاحيان فالشطر بمعنى (?) الجزء مطلقًا لا النصف، وجزئيته للإيمان ظاهرة، فإنه يتوقف عليه صحة الصلاة التي هي أعظم أركان الإيمان، أو يقال: الإيمان ها هنا (?) بمعنى الصلاة، كقوله سبحانه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015