الولاية في هذه المدة، وإنما ساءه صلى الله عليه وسلم رؤيتهم على المنبر لما علم أنهم لا يقومون بأحكام الشريعة ولا يكاد ينتظم بهم أمور الخليقة، ثم إن ليلة القدر لما كان فيها من الأجر ما يساوي زمان ولا يتهم ينجبر بها ما يعتري المسلمين من المفاسد في اكتساب الحسنات والعوارض المانعة عنها بقيامهم فيها، وانجبار الولاة بها ظاهر فإنهم أوتوا بالحظوظ الدنيوية حظًا وافرًا من النعم الأخروية بطاعتهم فيها.

قوله [فنزلت إنا أعطيناك الكوثر] كان (?) ذلك أيضًا لجبر ذلك الكسر، وإيراده في ليلة القدر مجرد اتفاق واستطراد.

[سورة لم يكن]

قوله [ذاك إبراهيم] إنما قال ذاك تواضعًا وليس بكذب بفضيلة فيه عليه ولو جزئية.

[سورة ألهاكم التكاثر (?)]

قوله [ما زلنا نشك في عذاب القبر] لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن قال فيه شيئًا، وإنما كانوا يسمعونه من أهل الكتاب ولا يدرون هل هو من محرفاتهم أم لا، فلما نزلت هذه السورة علمنا أنه حق، لقوله تعالى: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} لدلالته على القرب، ولو حمل على يوم القيامة لكان قوله: {ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} تأكيدًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015