مذهبنا، ويرد عليه أنه بيان (?) لما تركه اعتماداً على علم المخاطب واتكالاً على شهرة الحكم، والجواب أن النسخ لا يتحقق إلا باعتبار ما فهمه المخاطب لا حسب ما قصده المتكلم، وإلا لم يوجد نسخ، وهاهنا كذلك، فإنه لما فهم منه الإطلاق كان رفعه نسخاً وإن لم يتغير مراد المتكلم، ومن ثم تثبت مسألة أخرى وهي أن المنسوخ يشترط فيه التمكن من الاعتقاد عندنا، وأما التمكن من العمل فلا، وقد ذهب إليه بعضهم، والرواية نافية مذهبهم كما لا يخفي، فكيف بالذين منعوا النسخ قبل العمل به.

قوله [وأنزل في سبأ ما أنزل] هذه مقولة المرادي، أي أنه صلى الله عليه وسلم أمرني بما أمرني وقد كان نزل عليه في أثناء ذلك من قصة سبأ ما نزل، فكان أصحابه جرى فيهم ذكره حتى سأله صلى الله عليه وسلم ما سبأ؟ فوقفت لأسمعه ثم أروح بعد ذلك.

قوله [كأنها سلسلة إلخ] بيان لكيفية الوحي أو لضرب الأجنحة فإنها لكثرتها تكون كشيء، واحد مسلسل، وهم يفعلون هذا بعد التسبيح (?) الله سبحانه فلا ينافيه ما سيأتي بعد.

[سورة الملائكة]

قوله [هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة] في اصطفاهم (?) لتوريث الكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015